من هو طلحة بن عُبيْد الله :
هو طلحة بن عُبيْد الله التميمي القريشي ، ولد سنة 28 قبل الهجرة الموافق ل594م و هو أحد السابقين للإسلام ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، هو أحد الخمسة الدين سلموا على يد أبي بكر الصديق و هو من الثمانية الأولين لدين دخلوا للإسلام..
قصة إسلام طلحة بن عُبيْد الله :
عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال: قال لي طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: حضرت سوق بُصرى فإذا راهب في صومعته يقول: سلوا أهل هذا الموسم، أفيهم أحد من أهل الحرم؟ قال طلحة بن عبيد الله: قلت: نعم، أنا. فقال: هل ظهر أحمد بعدُ؟ قال: قلت: ومن أحمد؟ قال: ابن عبد الله بن عبد المطلب، هذا شهره الذي يخرج فيه، وهو آخر الأنبياء، مخرجه من الحرم، ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ، فإياك أن تسبق إليه.قال طلحة بن عبيد الله: فوقع في قلبي ما قال، فخرجت سريعًا حتى قدمت مكة، فقلت: هل كان من حدث؟ قالوا: نعم، محمد بن عبد الله الأمين تنبَّأَ، وقد تبعه ابن أبي قحافة. قال: فخرجت حتى دخلت على أبي بكر، فقلت: أتبعت هذا الرجل؟ قال: نعم، فانطلقْ إليه فادخلْ عليه فاتّبعه؛ فإنه يدعو إلى الحق. فأخبره طلحة بما قال الراهب، فخرج أبو بكر رضي الله عنه بطلحة فدخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم طلحة رضي الله عنه وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال الراهب، فسُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
حضر طلحة مع النبي صلى الله عليه وسلم الغزوات والمشاهد كلها إلى غزوة بدر لأنه كان في الشام و عاد متأخرا
قصة طلحة بن عُبيْد الله في غزوة أحد :
في يوم معركة أحد وكلنا نعرف القصة لما النبي صلى الله عليه وسلم وضع الرماة فوق الجبل وأمرهم بعدم النزول مهما حدث لكن الطمع غلبهم ونزلوا لما رأو تفوق المسلمين وجمع الغنائم الشيئ لدي أعطى فرصة لخالد بن الوليد قائد فرسان جيش المشركين في معركة أحد قبل أن يسلم فدهب من وراء الجبل وباغت المسلمين من الخلف وهم في غفلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدي كان بعيدا ومعزولا كان معه فقط 9 من الصحابة فرأوه المشركين معزولا وقالو أن هده هي الفرصة لقتل محمد وبالتالي سيموت معه شيء إسمه الإسلام...
حاصر جيش المشركين النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه فخرجو الثمانية يقاتلون في سبيل حماية نبي الله لكنهم سقطوا الى مدافعان اثنان ، أحدهما سيكتشفه أبو بكر لنا الآن ! أخذ أبو بكر يسارع الخطى وأنفاسه تكاد تنقطع ، ليلمح من بعيد وهو يمد ناظريه قبالة صديقه رجلا يتحرك كالشبح ويقاتل كالنمر و يدافع عن رسول اللهّ فرسان قريش ، فترُمى على رسول اللهّ السهام فيتلقاها، وترمى عليه الرماح فيتصدى لها، فيتمنى أبو بكر أن يكون هذا الأسد هو نفسه ذلك الذي في باله ، فإذا كان هو الذي في باله فإن صاحبه لا بد أن يكون في أمان بحراسة ذالك المغوار عندها قال أبو بكر في نفسه : كن طلحة فداك أبي وأمي!! كن طلحة فداك أبي وأمي!
وصدق ظن الصديق ، لقد كان هذا الفدائي هو الشخص الذي يتمناه ، إنه طلحة ابن عبيداللهّ ! هناك كان طلحة يقاتل ببسالة ما عرفت كواسر الأرض مثلها يدافع عن رسول اللهّ ! بجسده وروحه ووجدانه ، فقد كانت السهام تتطاير نحو الرسول صلى الله عليه وسلم ليقفز طلحة كالنمر نحو الرسول محيطاَ به ليتلقى السهام بنفسه ، قبل أن يرجع مرة أخرى لمقاتلة الكفار بسيفه والدماء تتصبب من كل مكان في جسده. وفجأة . . . ينطلق سهم خارق من أعظم رام سهام عِرفته العرب نحو رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم مباشرة ،ً فتلمح عين طلحة السهم وهو يقاتل المشركين ، فيسرع كالبرق الخاطف ليسبق هذا السهم قبل أن يصل إلى أعظم إنسان خلقه اللهّ في الكون ، وبينما السهم يخترق الفضاء متوجهاَ بنجاح نحو صدر الرسول وإذ بيد طلحة تمتد لتحضن السهم احتضاناً، عندها نظر رسول اللهّ إلى يد طلحة والدماء تسيل من عروقها ليقول له : " لوقلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون " وبينما رسول اللهّ ينظر إلى تلميذه بشفقه وحنان ، وصل أبو بكر ومعه أبو عبيدة يريدان حمايته ، ليقول لهما رسول اللهّ بحنان الوالد وهو ينظر إلى ولده الحبيب : " دونكم أخاكم فقد أوجب " عندها لم يصدق الصديِّق عينيه ! فلقد وجد أبو بكر جسد طلحة ملطخة بالدماء حتى أخمص قديمه وبه بضع وستون جرحاَ ما بين ضربة وطعنة ورمية دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم..
هل كنت تعلم شيئاَ عن عظمة طلحة والزبير؟ أعلمت الآن لماذا قال رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم
" طلحة والزبير جاراي في الجنة ؟"
وفاة طلحة بن عبيد الله :
توفي رضي الله عنه وأرضاه بالكوفة في العراق في معركة الجمل سنة36هـ بين جيش عائشة أم المؤمنين وجيش علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في فثنة عثمان رضي الله عنهم أجمعين.
0 تعليقات