تعتبر
الصور إحدى الركائز الأساسية للغة غير اللفظية، فهي تشكل موضع توتر بين
الفضاء والزمن: الفضاء الفيزيائي ذي البعدين أو الثلاثة أبعاد، والفضاء
الذهني ذي البعد المجهول إنها شذرات من المكان والزمان، اعتقال لحظة أو فعل
قصد تخليده، إنها لحظة الفعل “فعل الرؤية” أو التفكير أو الحلم أو الألم.
والصورة الفوتوغرافية هي تسجيل حي
وواقعي وتاريخي للحياة العابرة فما يسجل في لحظة قد يكون خالدا إلى فترة من
الزمن وقد يكون دليلا وشاهدا على العديد من الأحداث التي تمر بسرعة البرق
ولايمكن للذاكرة أن تعود بتفاصيلها كما تفعل عدسة المصور الذي يتمتع بخاصية
العين الثالثة وهى الكاميرا ليصطاد اللحظات من الزمن ليوثقها فوق الشريط
الفيلمي زماناومكانا
لقد أصبحت للصورة الفوتوغرافية
اليوم لغتها وبلاغتها وأساليبها الفنية ومقوماتها الجمالية، ومع هذا فإن
فاعليتها رهينة رؤية المبدع وقدرته علىتوظيفها توظيفا خلاقا، أي أنها تبقى مقترنة بالذوق والشعور والخيال والوجدان وأشكال الإحساس والتعبير.
يعتبر التصوير الضوئي اليوم واحدا من أهم الفنون ، وبدأ منذ زمن
طويل في تشكيل قاسما مشتركا مع العديد من التخصصات إن لم تكن جميعها،
فالتصوير الضوئي هو العامل المساعد على تحقيق أهداف العديد من المهن
والوظائف والتخصصات ،ويلعب دورا فاعلا في كشف الحقائق والإثباتات والوصول
الى الدلائل .. باختصار شديد يعتبر التصوير الضوئي
في عصرنا هذا الحل الأمثل لتحقيق الغايات وايصال الرسائل والرؤى والأفكار..
ويعتبر التصوير سلاحا ذو حدين، فإما ان تحسن استخدامه بمحافظتك على
أخلاقياته ، وإما ان تسيء استخدامه فيذهب بك الى مالا تحمد عقباه.. نسأل
الله ان ينفعنا بهذا العلم ونسخره في خدمة مجتمعاتنا واوطاننا.. ولكي نصل إلى الأهداف النبيله من
هذا الفن ، ينبغي علينا الإلمام به وبتقنياته وأساسياته ، حتى يصبح
إستخدامنا له مبني على أسس صحيحه وعلميه مدروسه ، ولا ينبغي أن نعتمد على
الصدف عند ممارسته.. هناك علاقة وثيقة بين التصوير
الفوتوغرافي والفن التشكيلي حيث يمكن القول أن التصوير الفوتوغرافي خرج من
رحم الفن التشكيلي..
وبعد فترات من الزمن متلاحقة أصبح فن التصوير الفوتوغرافي منافسا حقيقيا للرسم.. “ففي العالم الحديث حل التصوير الفوتوغرافي محل التصوير الزيتي والرسم كوسيلة أساسية لالتقاط الصور، التقاط صور دونوا حاجة الى مهارة الرسم”. فأصبح بالإمكان تصوير المشاهد وخاصة المناظر الطبيعية (Landscape) بسهولة كبيرة وفي وقت يسير والأكثر من ذلك أن آلة التصوير ترسم معالم الأشياء بحذافيرها.. وبالتالي أصبحت آلات المصورين منافسا قويا لأدوات الرسامين وخاصة من أصحاب المدرسة الانطباعية والواقعية. ولكن يبقى سؤال ملح وهو.. هل يمكن القول إننا في القرن القادم يمكن أن نستغني عن الرسم بالفرشاة والألوان ما دمنا وجدنا البديل في التصوير
وبعد فترات من الزمن متلاحقة أصبح فن التصوير الفوتوغرافي منافسا حقيقيا للرسم.. “ففي العالم الحديث حل التصوير الفوتوغرافي محل التصوير الزيتي والرسم كوسيلة أساسية لالتقاط الصور، التقاط صور دونوا حاجة الى مهارة الرسم”. فأصبح بالإمكان تصوير المشاهد وخاصة المناظر الطبيعية (Landscape) بسهولة كبيرة وفي وقت يسير والأكثر من ذلك أن آلة التصوير ترسم معالم الأشياء بحذافيرها.. وبالتالي أصبحت آلات المصورين منافسا قويا لأدوات الرسامين وخاصة من أصحاب المدرسة الانطباعية والواقعية. ولكن يبقى سؤال ملح وهو.. هل يمكن القول إننا في القرن القادم يمكن أن نستغني عن الرسم بالفرشاة والألوان ما دمنا وجدنا البديل في التصوير
0 تعليقات